((Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD)- اضطراب قصور الانتباه و فرط الحركة

 

هو حالة صحية من الممكن ان تكون لها تبعات واضحة علي حياة الاطفال المصابين بها و حياة والديهم و العائلة باكملها. يعاني بعض الاشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة و قصور الانتباه مشاكل في احد السلوكيات فقط و البعض الاخر من عدم الانتباه و فرط النشاط و الاندفاع.

يعاني معظم الاطفال من النوع المركب من اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه و رغم ان تاريخ هذا الاضطراب يعود لعام 1902 عنما جري توصيفه بانه "اضطراب السيطرة علي الانفعالات" كلن لا بد من النتظار عقودا قبل ان يعترف به رسميا كمرض في عام 1968 و ذلك عقب ادراجه في الاصدار الثاني من الدليل التشخيصي و الاحصائي للاضطرابات النفسية الذي تصدره الجمعية الامريكية للاطباء النفسيين و يعد المرجع الاول في تصنيف الامراض النفسية علي مستوي العالم.

الاحصائيات

هناك العديد من اوجه الاختلاف بين الدراسات علي الصعيدين الجغرافي و المحلي.

علي الصعيد الجغرافي يبدو ان معدل انتشار اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه لدي الاطفال في امريكا الشمالية اعلي من معدل انتشاره في ا- يقدر معدل انتشار اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه علي المستوي العالمي حوالي 5,3% عند من تقل اعمارهم عن 19 عاما

- علي الرغم من ذلك فريقيا و الشرق الاوسط و قد كشفت الدراسات المنشورة في هذا الاطار ان معدلات انتشار المرض تبدا من 2% و حتي 14% بين الاطفال في سن المدرسة كما تزيد بشدة معدلات تشخيص و علاج اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه علي الساحل الشرقي للولايات المتحدة مقارنة بالمعدلات المماثلة علي الساحل الغربي بتفاوت توزيع التشخيص بين الاطفال الذكور(10%) و الاناث (4%) في الولايات المتحدة قد يعكس هذا الفرق بين توزيع المرض بين الجنسين اما اختلافا في قابلية الاصابة بالمرض او الاناث اللاتي يغانين من اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه هن اقل قابلية للتعرف علي اصابتهن مقارنة بالذكور.

أسباب  وعوامل خطر قصور الانتباه و فرط الحركة

تتنوع اسباب المرض بين عوامل وراثية وعوامل بيئية وبالرغم من أنه لم يتم الكشف إلا عن القليل من خبايا اضطراب نقص الانتباه والتركيز، إلآ أن الباحثين قد تمكنوا من تحديد بعض العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير على هذا الاضطراب مثل :

١-تغيير في بنية الدماغ أو أدائه : بينما لا يزال المسبب الدقيق لاضطراب ADHD مجهولا، بينت مسوحات الدماغ حدوث تغييرات هامة في بنية الدماغ وأدائه لدى الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب. فقد لوحظ مثلا وجود نشاط متدني في المناطق الدماغية المسؤولة عن النشاط والانتباه

 ٢-الوراثة: يبدو أن اضطراب ADHD ينتقل وراثيا من جيل إلى جيل. فقد دلت الأبحاث على إن واحدا من كل أربعين طفلأ يعانون من الاضطراب لديه قريب عائلي واحد على الأقل يعاني من الاضطراب ذاته.

٣-تدخين الأم خلال الحمل و الإدمان أثناء فترة الحمل من شأنه أن يسبب هبوطا في نشاط الخلايا العصبية التي تنتج الناقلات الكيميائية بين الأعصاب (neurotransmitter) كما تكون النساء الحوامل اللواتي يتعرضن لملوثات بيئية سامة أكثر عرضة لولادة أطفال مع أعراض اضطراب نقص التركيز والانتباه.

ومن عوامل الخطر التي تزيد من نسب الاصابة

١- الولادة المبكرة (preterm birth)

٢- تاريخ عائلي من الإصابة باضطراب ADHD أو باضطرابات سلوكية أو نفسية أخرى

 ٣- التدخين، شرب الكحوليات أو تعاطي المواد التي تسبب الإدمان، في فترة الحمل

 وقد يظهر اضطراب ADHD، في الغالب، مصحوبا بظواهر أخرى، من بينها

١-فرط الدرقية (Hyperthyroidism)

 ٢-عسر تعلمي ، أو عبقرية

٣-اضطراب المعارضة والتمرد (Oppositional Defiant Disorder - ODD)

العلامات والأعراض

من الطبيعي أن يكون لديك بعض الغفلة، والنشاط الحركي غير المركز، والاندفاع، ولكن بالنسبة للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، فإن هذه السلوكيات:

-      أكثر شدة و تحدث في كثير من الأحيان

-      تتدخل أو تقلل من جودة كيفية عملهم اجتماعيا أو في المدرسة أو في العمل                             

تشتت الانتباه (الغفلة) :يمكن في كثير من الأحيان للطفل الذي يظهر نمط من عدم الانتباه أن:

-      يفشل في الاهتمام بالتفاصيل أو يقوم بأخطاء طائشة في العمل المدرسي

-      يواجه مشكلة في التركيز على المهام أو اللعب

-      يبدو غير منصت، حتى عندما يتم التحدث إليه مباشرة

-      يواجه صعوبة في متابعة التعليمات ويفشل في إنهاء العمل المدرسي

-      يعاني من مشكلات في تنظيم المهام والأنشطة

-      يتجنب أو لا يعجب بالمهام التي تتطلب  مجهودا عقليا مركزا، مثل الواجب المنزلي

-      يفقد العناصر اللازمة للمهام أو الأنشطة مثل الألعاب والتكليفات المدرسية وأقلام الرصاص

-      يتشتت انتباهه بسهولة

-      ينسى القيام ببعض الأنشطة اليومية، مثل نسيان القيام بالواجبات المنزلية

-      يشعر بالملل من المهمة قبل أن تكتمل

فرط التشتت و الاندفاعية: يظهر نمطا من أنماط فرط النشاط وأعراض السلوك الاندفاعي حيث:

-      يتململ أو يقرع بيديه أو قدميه أو يتلوى في المقعد

-      يجد صعوبة في الجلوس في الفصل أو في المواقف الأخرى

-      يستمر في التحرك، بحركة ثابتة

-      يجري بالجوار أو يتسلق في مواقف لا تناسب فعل ذلك

-      يجد صعوبة في اللعب أو القيام بالأنشطة بهدوء

-      يتحدث كثيرا

-      يتسرع بالإجابة ويقاطع السائل

-      يجد صعوبة في انتظار دوره

-       يقطع على الآخرين حديثهم أو ألعابهم أو أنشطتهم أو يتطفل عليهم

التعامل مع المصابين بمرض اضطراب نقص الاتتباه وفرط الحركة

قد يواجه الاطفال المصابين بالاضطراب الكثير من المشكلات الناتجة من تعامل المجمتع الخاطي و هذه المشكلات قد تنفع الطفل الى الانطواء و الشعور بالرفض من المجتمع و منها:

-      صعوبة التركيز و التحصيل الدراسي مما يعرضهم للإنتقاد الدائم و الاتهام بالكسل و التهرب من المسؤليات

-      صعوبة في تكوين صداقات و علاقات اجتماعية مع الاخرين او التعاون مع زملائهم لانجاز المهام المطلوبة

-      النظرة السلبية تجاه الاهل و اتهامهم بالتقصير وأن سوء التربية هو سبب ظهور هذه الاعراض

طرق العلاج و التعامل الصحيح

يساهم كلا من العلاج الدوائي و النفسي على الحد من الاعراض وتحسين اداء الطفل

 ١) العلاج الدوائي : يساعد على زيادة التركيز والانتباه لمدة أطول وتقليص الحركات الاندفاعية

 

الأدوية المثبطة	الأدوية المنشطة
تعمل علي تقوبة المستقبلات الكيميائية فى خلايا المخ وزيادة فعالية الناقلات العصبية  لتحسين القدرة على التركيز.	تعمل علي تنشيط الناقلات العصبية، وبالتالي رفع القدرة عر التركيز والتحكم بالسلوكيات

 

2)العلاج النفسي: يتم ذلك عن طريق التعاون المشترك بين المدرسين، الأهل، والمستشارين أوالطبيب النفسي

أ) العلاج السلوكي

-         يركز على التعزيز الإيجابي للطفل والثناء عليه عند القيام بأي سلوك إيجابي مهما كان صغيرا والتعزيز السلبي السلوكيات غير المرغوب بها

-      يساعد في السيطرة على الأعراض المرافقة مثل القلق والغضب

-      تعليم الطفل تقنيات التعامل مع الضغوط اليومية بطريقة هادية

-      تعليم الشخص كيف يكون مدركا متقبلا لأفكاره ومشاعره

-       مساعدة الطفل على التعايش مع تغيرات الحياة المختلفة التي توافق رحلة العلاج

 ب) تدريب الوالدين على التحكم بالسلوكيات الخاصة بالطفل :

-      إلمامهم بكافة الحقائق حول اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لكونهم مقدمي الرعاية الاولى للطفل

-      ضرورة قيام الوالدين بطلب الاستشارة في حال الشعور بفقدان الأمل أو الإرهاق تجاه ذلك

-        الانضمام لمجموعات الدعم لتبادل اي معلمومات مع العائلات التي تتشابه بالاهتمامات والمشاكل

ج) استعانة الوالدين و المعلمين بمهارات خاصة لتحسين حياة الطفل :

-      تقسيم المهام المطلوبة إلى أقسام صغيرة و تقليل حجم الواجبات

-      استخدام التوجيهات الواضحة والمباشرة وتكرار المعلومة أكثر من مرة

-      اكتشاف نقاط القوة بالطفل ومحاولة تنميتها

-      التعامل مع مشكلاتهم بتفهم وصبر وعدم نبذ سلوكياتهم

-      ضع قوائم وجداول تساعدهم وتنكرهم بمهامهم في مكان واضح

-      تعليمهم أساليب مختلفة تساعدهم على التنكر والحفظ مثل السجع و المتشابهات.